نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل العملية العسكرية الصهيونية في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، والتي استهدفت خلالها قوات الاحتلال الصهيوني قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية.
وأكدت الصحيفة خلال التفاصيل التي نشرتها بأن اليأس الأشقر قائد سرايا القدس في الضفة الفلسطينية المحتلة خاض معركة كبرى هو ورفاقه في بلدة قباطية ضد قوات الاحتلال قبل استشهاده، مشيرة إلى انه بعد عدة ساعات من بدء المعركة طالب قائد القوة الصهيونية "الكوماندوز البحري " الاستعانة بطائرات الهليوكبتر التي بدأت عمليات قصف بالصواريخ للمبنى مما أدى إلى استشهاد الأشقر وزملاؤه.
وقالت الصحيفة انه بعد نحو شهر من العملية الشديدة في "نافيه شأنان" في تل أبيب حيث قتل 11 صهيونياً تمت تصفية اخطر خلية عملت في الضفة المحتلة وتابعة لسرايا القدس بعد مقتل لؤي السعدي قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي .
وأضافت أن العملية نفذتها وحدة "يمم" الخاصة بمكافحة الإرهاب وقوات خاصة من الكوماندوز البحري بقيادة قائد لواء منشه العقيد هرتسي، حيث حاصرت بعد الظهر بيتا في بلدة قباطيا قرب جنين، كان يختبىء فيه نشطاء من الجهاد الاسلامي، ودعت القوات المطلوبين الخروج من البيت فاصطدمت برد بصليات مكثفة من النار من عدد من المقاومين الذين اختبأوا داخل البيت وعلى السطح.
ومع استمرار المعركة لعدة ساعات واضطر قادة القوة إلى استدعاء مروحية من سلاح الجو لتحوم في الهواء، وأطلقت المروحية الصواريخ على السطح فأصابت ثلاثة من المقاومين فيما أصاب قناصو "يمم" بضعة مسلحين أطلقوا النار من الشارع
واستمرت حسب الصحيفة المعركة عدة ساعات استشهد خلالها إضافة إلى الأشقر خمسة فلسطينيين مسلحين آخرين.
وتقول الصحيفة إن تصفية الاشقر وضعت حدا لحملة عنيفة قادها بنفسه ضد الدولة العبرية، و استمرت أكثر من سنة ونصف السنة حيث كان الى جانب لؤي السعدي، مسؤولا عن سلسلة من نحو عشر عمليات للجهاد الاسلامي، اولها كانت في نادي مايكس بليس في تل ابيب في شباط 2005.
وفي الاشهر الاخيرة حسب الصحيفة قتلت قوات جيش الاحتلال قسما كبيرا من شركاء الاشقر، ولكنه هو نفسه تمكن من النجاة فيم اكدت مصادر جيش الاحتلال أمس ان الرجل مسؤول عن قسم هام من قائمة الاخطارات التي تصدر عن المخابرات ومصدرها شمالي الضفة، وكذا خطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية في الآونة القريبة القادمة.
وحسب مصادر المخابرات الصهيونية فان الأشقر من سكان مدينة طولكرم، إلا انه في الاسبوع الاخير وصلت الى معلومات تفيد بانه يعمل في قباطيا وقد جرى التخطيط لعملية القاء القبض عليه بالتعاون بين وحدات مختارة من جيش الاحتلال والمخابرات.
وفي نهاية الاسبوع عُرضت العملية على وزير الحرب عمير بيرتس الذي صادق عليها بتفاصيلها حيث اكد اثناء الجلسة، بان السياسة الامنية تتضمن حرب ابادة ضد ما وصفه ب"الارهاب" وصراع لا هوادة فيه ضد زعمائه، مثلما حصل في حالة الاشقر، الى جانب التسهيل الاقصى على السكان الفلسطينيين المدنيين حسب زعمه